أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ (1) یُنَزِّلُ الْمَلآئِکَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ (3) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُّبِینٌ (4) وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ (5) وَلَکُمْ فِیهَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَکُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَکُونُواْ بَالِغِیهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّکُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِیمٌ (7) وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَةً وَیَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِیلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ (9) هُوَ الَّذِی أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّکُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ (10) یُنبِتُ لَکُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّیْتُونَ وَالنَّخِیلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن کُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَکُمْ فِی الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ (13)وَهُوَ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْکُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِیّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْیَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْکَ مَوَاخِرَ فِیهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِی الأَرْضِ رَوَاسِیَ أَن تَمِیدَ بِکُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ (16) أَفَمَن یَخْلُقُ کَمَن لاَّ یَخْلُقُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ (17) وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ (18) وَاللّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ یَخْلُقُونَ شَیْئاً وَهُمْ یُخْلَقُونَ (20) أَمْواتٌ غَیْرُ أَحْیَاء وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ (21) إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنکِرَةٌ وَهُم مُّسْتَکْبِرُونَ (22) لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ (23) وَإِذَا قِیلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّکُمْ قَالُواْ أَسَاطِیرُ الأَوَّلِینَ (24)لِیَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ کَامِلَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُم بِغَیْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا یَزِرُونَ (25) قَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْیَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لاَ یَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یُخْزِیهِمْ وَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَآئِیَ الَّذِینَ کُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِیهِمْ قَالَ الَّذِینَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْکَافِرِینَ(27) الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا کُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ(28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ (29) وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّکُمْ قَالُواْ خَیْراً لِّلَّذِینَ أَحْسَنُواْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَآؤُونَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللّهُ الْمُتَّقِینَ (31) الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) هَلْ یَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ أَمْرُ رَبِّکَ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـکِن کَانُواْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ (33) فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُواْ بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ (34) وَقَالَ الَّذِینَ أَشْرَکُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَیْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَیْءٍ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِینُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلالَةُ فَسِیرُواْ فِی الأَرْضِ فَانظُرُواْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ (36) إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ یَهْدِی مَن یُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ (37) وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لاَ یَبْعَثُ اللّهُ مَن یَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَیْهِ حَقّاً وَلـکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لاَ یَعْلَمُونَ (38) لِیُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی یَخْتَلِفُونَ فِیهِ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ کَفَرُواْ أَنَّهُمْ کَانُواْ کَاذِبِینَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ کُن فَیَکُونُ (40) وَالَّذِینَ هَاجَرُواْ فِی اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُواْ یَعْلَمُونَ (41) الَّذِینَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ (42) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِکَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّکْرِ إِن کُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ (44) أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُواْ السَّیِّئَاتِ أَن یَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لاَ یَشْعُرُونَ (45) أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِینَ (46) أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّکُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِیمٌ (47) أَوَ لَمْ یَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَیْءٍ یَتَفَیَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلّهِ یَسْجُدُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِکَةُ وَهُمْ لاَ یَسْتَکْبِرُونَ (49) یَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ (50)(س) وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإیَّایَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِی الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّینُ وَاصِباً أَفَغَیْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِکُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فَإِلَیْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا کَشَفَ الضُّرَّ عَنکُمْ إِذَا فَرِیقٌ مِّنکُم بِرَبِّهِمْ یُشْرِکُونَ (54) لِیَکْفُرُواْ بِمَا آتَیْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55) وَیَجْعَلُونَ لِمَا لاَ یَعْلَمُونَ نَصِیباً مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَیَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا یَشْتَهُونَ (57) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ کَظِیمٌ (58) یَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَیُمْسِکُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ یَدُسُّهُ فِی التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا یَحْکُمُونَ (59) لِلَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (60)وَلَوْ یُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَکَ عَلَیْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَکِن یُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ یَسْتَقْدِمُونَ (61) وَیَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا یَکْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْکَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ (62) تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ (63) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ إِلاَّ لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُواْ فِیهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ (64) وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِیکُم مِّمَّا فِی بُطُونِهِ مِن بَیْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِینَ (66) وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِیلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَکَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ کُلِی مِن کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلاً یَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ (69) وَاللّهُ خَلَقَکُمْ ثُمَّ یَتَوَفَّاکُمْ وَمِنکُم مَّن یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْ لاَ یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِیمٌ قَدِیرٌ (70) وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِینَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّی رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَهُمْ فِیهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ یَجْحَدُونَ (71) وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّنْ أَنفُسِکُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَکُم مِّنْ أَزْوَاجِکُم بَنِینَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَکُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ یَکْفُرُونَ (72) وَیَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ یَمْلِکُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَیْئاً وَلاَ یَسْتَطِیعُونَ (73) فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ یَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (74)ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوکاً لاَّ یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ یُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ یَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لاَ یَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لاَ یَقْدِرُ عَلَىَ شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّههُّ لاَ یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَن یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ (76) وَلِلّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (77) وَاللّهُ أَخْرَجَکُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَیْئاً وَجَعَلَ لَکُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (78) أَلَمْ یَرَوْاْ إِلَى الطَّیْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِی جَوِّ السَّمَاء مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ (79) وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّن بُیُوتِکُمْ سَکَناً وَجَعَلَ لَکُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُیُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ إِقَامَتِکُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِینٍ (80) وَاللّهُ جَعَلَ لَکُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَکُم مِّنَ الْجِبَالِ أَکْنَاناً وَجَعَلَ لَکُمْ سَرَابِیلَ تَقِیکُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِیلَ تَقِیکُم بَأْسَکُمْ کَذَلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاَغُ الْمُبِینُ (82) یَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ یُنکِرُونَهَا وَأَکْثَرُهُمُ الْکَافِرُونَ(83) وَیَوْمَ نَبْعَثُ مِن کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً ثُمَّ لاَ یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ کَفَرُواْ وَلاَ هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذَا رَأى الَّذِینَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ یُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ یُنظَرُونَ (85) وَإِذَا رَأى الَّذِینَ أَشْرَکُواْ شُرَکَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَکَآؤُنَا الَّذِینَ کُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِکَ فَألْقَوْا إِلَیْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّکُمْ لَکَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ یَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا کَانُواْ یَفْتَرُونَ (87) الَّذِینَ کَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِیلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُواْ یُفْسِدُونَ (88) وَیَوْمَ نَبْعَثُ فِی کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً عَلَیْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِکَ شَهِیداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَاناً لِّکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ (89) إِنَّ اللّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِیتَاء ذِی الْقُرْبَى وَیَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ (90) وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلاً إِنَّ اللّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلاَ تَکُونُواْ کَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنکَاثاً تَتَّخِذُونَ أَیْمَانَکُمْ دَخَلاً بَیْنَکُمْ أَن تَکُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا یَبْلُوکُمُ اللّهُ بِهِ وَلَیُبَیِّنَنَّ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَا کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلکِن یُضِلُّ مَن یَشَاءُ وَیَهْدِی مَن یَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (93) وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَیْمَانَکُمْ دَخَلاً بَیْنَکُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِیلِ اللّهِ وَلَکُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ (94) وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَناً قَلِیلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُمْ تَعْلَمُونَ(95) مَا عِندَکُمْ یَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِیَنَّ الَّذِینَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ (97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ (98) إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِینَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُم بِهِ مُشْرِکُونَ (100) وَإِذَا بَدَّلْنَا آیَةً مَّکَانَ آیَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لاَ یَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّکَ بِالْحَقِّ لِیُثَبِّتَ الَّذِینَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّمَا یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِی یُلْحِدُونَ إِلَیْهِ أَعْجَمِیٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِیٌّ مُّبِینٌ (103) إِنَّ الَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللّهِ لاَ یَهْدِیهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ (104) إِنَّمَا یَفْتَرِی الْکَذِبَ الَّذِینَ لاَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِکَ هُمُ الْکَاذِبُونَ(105) مَن کَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إیمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِیمَانِ وَلَـکِن مَّن شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْراً فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ (106) ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَیَاةَ الْدُّنْیَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ (107)أُولَـئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّکَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ (110) یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ یُظْلَمُونَ (111) وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْیَةً کَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً یَأْتِیهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن کُلِّ مَکَانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُواْ یَصْنَعُونَ (112)وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) فَکُلُواْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللّهُ حَلالاً طَیِّباً وَاشْکُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن کُنتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ (115) وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْکَذِبَ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْکَذِبَ لاَ یُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِیلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ (117) وَعَلَى الَّذِینَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَیْکَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـکِن کَانُواْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ (118) ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّکَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ (119) إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِیفاً وَلَمْ یَکُ مِنَ الْمُشْرِکِینَ(120) شَاکِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ (121) وَآتَیْنَاهُ فِی الْدُّنْیَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ(122) ثُمَّ أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفاً وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ (123) إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِینَ اخْتَلَفُواْ فِیهِ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُواْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (124) ادْعُ إِلِى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِّلصَّابِرینَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُکَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلاَ تَکُ فِی ضَیْقٍ مِّمَّا یَمْکُرُونَ (127) إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَواْ وَّالَّذِینَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)